نظام كيتو: دليلك الشامل لفوائده وطرق تطبيقه الصحية
هل تبحث عن طريقة فعالة لتغيير نظامك الغذائي وتحسين صحتك؟ نظام الكيتو، أو الكيتو دايت، أصبح حديث الكثيرين لما له من فوائد ملحوظة في إنقاص الوزن وتعزيز الطاقة. لكن ما هو بالضبط وكيف يعمل؟ في هذا المقال، سنستعرض كل ما تحتاج معرفته عن نظام الكيتو، من طريقة عمله وفوائده الصحية، إلى الأطعمة التي يمكنك تناولها وتلك التي يجب تجنبها، بالإضافة إلى نصائح هامة لبدء هذا النظام بنجاح وموانع استخدامه. جهّز نفسك لرحلة نحو صحة أفضل مع نظام الكيتو.
أهم ما يجب معرفته عن نظام الكيتو
- نظام الكيتو الغذائي هو نظام يعتمد على تقليل الكربوهيدرات بشكل كبير وزيادة تناول الدهون الصحية، مما يدفع الجسم لحرق الدهون كمصدر أساسي للطاقة.
- من أبرز فوائد نظام الكيتو خسارة الوزن، تحسين مستويات السكر في الدم، وزيادة التركيز والطاقة الذهنية.
- تشمل الأطعمة المسموح بها الدهون الصحية مثل الأفوكادو وزيت الزيتون، مصادر البروتين المعتدلة كاللحوم والأسماك، والخضروات قليلة الكربوهيدرات.
- يجب تجنب الأطعمة الغنية بالنشويات والسكريات، معظم الفواكه، والأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية عند اتباع نظام الكيتو.
- للبدء بنجاح، استعد للتخلي عن الكربوهيدرات، ركز على الدهون الصحية والبروتين، حافظ على ترطيب جسمك، وانتبه لتوازن الإلكتروليتات.
ما هو نظام الكيتو الغذائي؟

نظام الكيتو الغذائي، أو ما يُعرف اختصارًا بالكيتو، هو نظام غذائي يعتمد بشكل أساسي على تقليل تناول الكربوهيدرات بشكل كبير وزيادة استهلاك الدهون الصحية. الهدف الرئيسي من هذا النظام هو دفع الجسم للدخول في حالة استقلابية تُسمى “الكيتوزية”. في هذه الحالة، يبدأ الجسم في حرق الدهون كمصدر أساسي للطاقة بدلاً من الجلوكوز الذي يحصل عليه عادةً من الكربوهيدرات. هذا التحول في استخدام الوقود هو ما يميز نظام الكيتو ويجعله فعالاً في العديد من الجوانب الصحية.
كيف يعمل نظام الكيتو على حرق الدهون؟
في الظروف الطبيعية، يعتمد جسمك على الكربوهيدرات كمصدر أساسي للطاقة. عندما تقلل بشكل كبير من تناول الكربوهيدرات، كما هو الحال في نظام الكيتو، فإن مخزون الجلوكوز في جسمك ينخفض. نتيجة لذلك، يبدأ جسمك في البحث عن مصدر بديل للطاقة. هنا يأتي دور الدهون المخزنة. يقوم الكبد بتحويل هذه الدهون إلى جزيئات تسمى الكيتونات. هذه الكيتونات تصبح هي الوقود الرئيسي للجسم والدماغ. هذه العملية، التي تُعرف بالكيتوزية، هي التي تساهم في حرق الدهون بشكل فعال. الأمر أشبه بتغيير نوع الوقود الذي يستخدمه محرك سيارتك ليعمل بكفاءة أكبر في ظروف معينة. يتطلب هذا التحول بعض الوقت، عادةً بضعة أيام، حتى يعتاد الجسم على استخدام الكيتونات كمصدر أساسي للطاقة.
مفهوم الكيتوزية الغذائية
الكيتوزية هي حالة استقلابية طبيعية تحدث عندما لا يتوفر ما يكفي من الكربوهيدرات في الجسم لتلبية احتياجاته من الطاقة. بدلاً من الاعتماد على الجلوكوز، يبدأ الجسم في تكسير الدهون لإنتاج الكيتونات. هذه الكيتونات هي جزيئات يمكن للدماغ والجسم استخدامها كوقود. في نظام الكيتو، يتم تحفيز هذه الحالة عن طريق تقليل تناول الكربوهيدرات إلى أقل من 50 جرامًا يوميًا، مع زيادة تناول الدهون الصحية لتشكل حوالي 70-80% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، والاعتماد على البروتين باعتدال. نظام الكيتو الغذائي هو نهج غذائي يعتمد على هذه المبادئ.
التحول الأيضي في نظام الكيتو
عندما تبدأ في اتباع نظام الكيتو، يمر جسمك بعملية تحول استقلابي. في البداية، قد تشعر ببعض التعب أو الصداع، وهي أعراض تُعرف بـ “إنفلونزا الكيتو”. هذه الأعراض تحدث لأن جسمك يتكيف مع استخدام الدهون بدلاً من الكربوهيدرات. خلال هذه الفترة، قد تحتاج إلى زيادة تناول الملح والسوائل لتعويض الإلكتروليتات المفقودة. مع مرور الوقت، يبدأ جسمك في التكيف، وتصبح الكيتونات هي مصدر الطاقة الأساسي. هذا التحول يعني أن جسمك يصبح أكثر كفاءة في حرق الدهون، مما يؤدي إلى فقدان الوزن وزيادة مستويات الطاقة والتركيز لدى الكثيرين. من المهم أن تتذكر أن هذا التحول يتطلب صبرًا والتزامًا بالنظام الغذائي المحدد.
فوائد نظام الكيتو الصحية
نظام الكيتو الغذائي، رغم تركيزه على الدهون، أثبت فعاليته الكبيرة في إنقاص الوزن، بل وتفوق على الأنظمة التقليدية التي تعتمد على تقليل السعرات الحرارية بشكل عام. هذا النظام يساعدك على الشعور بالشبع لفترات أطول، مما يقلل من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وهذا بحد ذاته يسهل الالتزام به. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم في تحسين مستويات السكر في الدم، مما يجعله خيارًا جيدًا لبعض الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين أو السكري من النوع الثاني، ولكن دائمًا تحت إشراف طبي.
من الفوائد الملحوظة أيضًا هو التأثير الإيجابي على التركيز والطاقة الذهنية. عندما يعتمد جسمك على الكيتونات كمصدر أساسي للطاقة، يمكن أن تشعر بصفاء ذهني أكبر وقدرة أفضل على التركيز. كما أن هناك دلائل تشير إلى أن اتباع نظام الكيتو بطريقة صحية قد يساعد في تحسين بعض مؤشرات صحة القلب، مثل رفع مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) وخفض الدهون الثلاثية.
خسارة الوزن وتعزيز الشبع
يساعد نظام الكيتو بشكل كبير في فقدان الوزن، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن الجسم يبدأ في حرق الدهون المخزنة للحصول على الطاقة بدلاً من الكربوهيدرات. هذا التحول الأيضي لا يؤدي فقط إلى خسارة الوزن، بل يعزز أيضًا الشعور بالشبع لفترات أطول. عندما تتناول كميات كافية من الدهون الصحية والبروتين، فإنك تقلل من الشعور بالجوع والرغبة في تناول الوجبات الخفيفة غير الصحية بين الوجبات الرئيسية. هذا الشعور بالامتلاء يسهل الالتزام بالنظام الغذائي ويقلل من إجمالي السعرات الحرارية المستهلكة بشكل طبيعي.
تحسين مستويات السكر في الدم
يُعد التحكم في مستويات السكر في الدم أحد أبرز فوائد نظام الكيتو، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين أو مرض السكري من النوع الثاني. بتقليل تناول الكربوهيدرات بشكل كبير، يقلل الجسم من الحاجة إلى إفراز كميات كبيرة من الأنسولين. هذا الانخفاض في الأنسولين يساعد على استقرار مستويات السكر في الدم ويحسن حساسية الجسم للأنسولين بمرور الوقت. ومع ذلك، من الضروري جدًا استشارة الطبيب قبل البدء بهذا النظام إذا كنت تعاني من أي حالة صحية مرتبطة بالسكر في الدم، لضمان عدم حدوث أي مضاعفات مثل انخفاض السكر الحاد.
زيادة التركيز والطاقة الذهنية
عندما ينتقل الجسم إلى حالة الكيتوزية، يبدأ الدماغ في استخدام الكيتونات كمصدر أساسي للطاقة بدلاً من الجلوكوز. الكيتونات هي جزيئات فعالة يمكن للدماغ استخدامها بكفاءة، وهذا غالبًا ما يؤدي إلى تحسن ملحوظ في الوظائف الإدراكية. يشعر الكثيرون بزيادة في التركيز، وصفاء ذهني أكبر، وتقليل الشعور بالضبابية الذهنية التي قد تصاحب الأنظمة الغذائية الأخرى. هذه الطاقة الذهنية المتزايدة يمكن أن تكون مفيدة جدًا في العمل أو الدراسة.
دعم صحة القلب والأوعية الدموية
على الرغم من أن نظام الكيتو يعتمد على الدهون، إلا أن اتباع نظام غذائي صحي غني بالدهون الجيدة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة القلب. تشير بعض الدراسات إلى أن نظام الكيتو قد يساعد في تحسين بعض مؤشرات صحة القلب، مثل زيادة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) وتقليل مستويات الدهون الثلاثية. الدهون الصحية الموجودة في الأفوكادو، زيت الزيتون، والمكسرات تلعب دورًا هامًا في هذا الجانب. ومع ذلك، من المهم اختيار مصادر الدهون الصحية بعناية وتجنب الدهون المشبعة والمتحولة الضارة. يمكن أن يساعدك فهم أنواع الدهون الصحية في اتخاذ خيارات أفضل.
الأطعمة المسموح بها في نظام الكيتو
عندما تبدأ في اتباع نظام الكيتو، من المهم جدًا أن تعرف ما هي الأطعمة التي يمكنك تناولها بحرية وما هي الأطعمة التي يجب تجنبها. هذا النظام يعتمد بشكل أساسي على الدهون الصحية، مع كمية معتدلة من البروتين، وقليل جدًا من الكربوهيدرات. الهدف هو دفع جسمك للدخول في حالة الكيتوزية، حيث يبدأ بحرق الدهون للحصول على الطاقة بدلاً من الجلوكوز. هذا التحول يتطلب اختيار الأطعمة المناسبة بعناية.
الدهون الصحية الأساسية
الدهون هي أساس نظام الكيتو، وهي مصدر الطاقة الرئيسي. يجب التركيز على الدهون غير المشبعة والمشبعة الصحية. زيت الزيتون البكر الممتاز، وزيت جوز الهند، وزيت الأفوكادو كلها خيارات رائعة. لا تنسَ الزبدة الطبيعية والقشدة كاملة الدسم، فهي تضيف نكهة غنية وتساعد على الشعور بالشبع. الأفوكادو نفسه يعتبر كنزًا من الدهون الصحية والألياف، وهو متعدد الاستخدامات بشكل لا يصدق في وصفات الكيتو. المكسرات والبذور مثل اللوز والجوز وبذور الشيا وبذور الكتان هي أيضًا ممتازة، فهي توفر الدهون الصحية والألياف وبعض البروتين. يمكنك تناولها كوجبة خفيفة أو إضافتها إلى السلطات والزبادي.
مصادر البروتين المعتدلة
البروتين ضروري للحفاظ على العضلات والشعور بالشبع، لكن يجب تناوله باعتدال في نظام الكيتو. اللحوم بأنواعها (لحم بقري، دجاج، ضأن)، والأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين، والبيض، كلها مصادر ممتازة للبروتين. الجبن كامل الدسم والزبادي اليوناني كامل الدسم يمكن أن يكونا أيضًا جزءًا من نظامك الغذائي، لكن تأكد من اختيار الأنواع التي لا تحتوي على سكريات مضافة. تذكر أن الإفراط في تناول البروتين يمكن أن يحول الجسم إلى حرق البروتين بدلاً من الدهون، لذا التوازن هو المفتاح.
الخضروات منخفضة الكربوهيدرات
الخضروات هي مصدر مهم للفيتامينات والمعادن والألياف، وهي ضرورية لصحة الجهاز الهضمي والشعور بالامتلاء. في نظام الكيتو، نركز على الخضروات التي تحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات الصافية (الكربوهيدرات مطروحًا منها الألياف). الخضروات الورقية مثل السبانخ، والجرجير، والخس، والبروكلي، والقرنبيط، والكوسا، والفلفل، والهليون، والفطر، كلها خيارات ممتازة. يمكنك تناولها نيئة في السلطات، أو مطبوخة على البخار، أو مشوية. حاول أن تجعل الخضروات جزءًا كبيرًا من وجباتك لضمان حصولك على العناصر الغذائية الكافية. يمكنك الاطلاع على المزيد حول الأطعمة المسموح بها في نظام الكيتو.
الأطعمة التي يجب تجنبها في حمية الكيتو
عند اتباع نظام الكيتو، من الضروري معرفة الأطعمة التي يجب الابتعاد عنها لتجنب الخروج من حالة الكيتوزية. هذه الأطعمة غالبًا ما تكون غنية بالكربوهيدرات التي ترفع مستويات السكر في الدم وتعيق عملية حرق الدهون.
النشويات والسكريات الممنوعة
هذه هي الفئة الأولى التي يجب تجنبها تمامًا. تشمل جميع أنواع الحبوب مثل القمح والأرز والذرة، بالإضافة إلى منتجاتها مثل الخبز، المعكرونة، البسكويت، والكعك. السكر بجميع أشكاله، بما في ذلك المحليات الصناعية التي قد تحتوي على كربوهيدرات مخفية، يجب استبعاده. حتى الأطعمة التي تبدو صحية مثل رقائق الذرة يجب تجنبها لأنها غالبًا ما تكون معالجة وتحتوي على سكريات مضافة.
الفواكه المرتفعة الكربوهيدرات
على الرغم من أن الفواكه مفيدة بشكل عام، إلا أن معظمها يحتوي على نسبة عالية من السكر الطبيعي (الفركتوز)، مما يجعله غير مناسب لنظام الكيتو. يجب تجنب الفواكه مثل الموز، العنب، المانجو، والتمر. يمكن تناول كميات صغيرة جدًا من بعض الفواكه منخفضة الكربوهيدرات مثل التوتيات (الفراولة، التوت الأزرق، توت العليق) بحذر شديد، ولكن يجب الانتباه إلى الكمية لتجنب تجاوز الحد المسموح به من الكربوهيدرات. عصائر الفاكهة، حتى الطبيعية منها، ممنوعة تمامًا لأنها مركزة بالسكر.
الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية
الأطعمة المصنعة غالبًا ما تكون مليئة بالسكريات المضافة، الدهون غير الصحية، والمكونات التي تعيق عملية الكيتوزية. يجب الابتعاد عن الوجبات السريعة، اللحوم المصنعة (مثل النقانق واللحوم الباردة التي قد تحتوي على إضافات)، والصلصات الجاهزة. المشروبات السكرية مثل الصودا، العصائر المحلاة، ومشروبات الطاقة هي عدو مباشر لنظام الكيتو ويجب تجنبها كليًا. حتى المشروبات
نصائح لبدء نظام الكيتو بنجاح
البدء في نظام الكيتو الغذائي قد يبدو تحديًا في البداية، لكن مع بعض الاستعدادات والنصائح، يمكنك جعله تجربة ناجحة وممتعة. التحضير الجيد هو مفتاح الالتزام بهذا النمط الغذائي الجديد.
الاستعداد للتخلي عن الكربوهيدرات
أول خطوة وأهمها هي تقليل كمية الكربوهيدرات التي تتناولها بشكل كبير. الهدف هو الوصول إلى أقل من 50 جرامًا من الكربوهيدرات يوميًا للحفاظ على حالة الكيتوزية. هذا يعني وداعًا للخبز، المعكرونة، الأرز، والسكريات المضافة. قد تشعر ببعض التعب أو الصداع في الأيام الأولى، وهي ما تُعرف بـ “إنفلونزا الكيتو”، لكنها عادة ما تكون مؤقتة.
أهمية الدهون الصحية والبروتين
في نظام الكيتو، تشكل الدهون حوالي 70-80% من السعرات الحرارية اليومية. ركز على الدهون الصحية مثل زيت الزيتون، الأفوكادو، المكسرات، والبذور. البروتين مهم أيضًا للحفاظ على كتلة العضلات، لذا تأكد من تناول كميات معتدلة منه من مصادر مثل اللحوم، الدواجن، والأسماك. تخزين أنواع الدهون المناسبة سيساعدك كثيرًا.
الترطيب وتوازن الإلكتروليتات
عندما يبدأ جسمك في التخلص من الماء الزائد بسبب تقليل الكربوهيدرات، قد تفقد أيضًا بعض الإلكتروليتات الهامة مثل الصوديوم والبوتاسيوم. لذلك، من الضروري شرب كميات كافية من الماء طوال اليوم. قد تحتاج أيضًا إلى زيادة تناول الملح قليلًا لتعويض ما تفقده، مما يساعد في تخفيف أعراض إنفلونزا الكيتو.
دمج الأطعمة المخمرة والخضروات
لا تنسَ أن تملأ طبقك بالخضروات غير النشوية مثل السبانخ، البروكلي، والقرنبيط. هذه الخضروات غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن. إضافة الأطعمة المخمرة مثل مخلل الملفوف أو الكيمتشي يمكن أن تدعم صحة الأمعاء، خاصة وأن كمية الألياف قد تقل مع تقليل الكربوهيدرات.
موانع استخدام حمية الكيتو

على الرغم من الفوائد العديدة التي قد يقدمها نظام الكيتو، إلا أنه ليس مناسبًا للجميع. هناك فئات معينة من الأشخاص يجب عليهم توخي الحذر الشديد أو تجنب هذا النظام الغذائي تمامًا. استشارة الطبيب قبل البدء أمر ضروري للغاية لضمان سلامتك وتجنب أي مخاطر صحية محتملة. قد يؤدي التغيير المفاجئ في النظام الغذائي إلى آثار جانبية غير مرغوبة، خاصة إذا كانت لديك حالات صحية قائمة.
الحالات الصحية التي تستدعي الحذر
بعض الحالات الصحية تتطلب تقييمًا دقيقًا قبل التفكير في اتباع حمية الكيتو. الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى أو الكبد أو البنكرياس يجب أن يكونوا حذرين للغاية. كذلك، الأفراد الذين لديهم اضطرابات في استقلاب الدهون قد يجدون صعوبة في التعامل مع هذا النظام. من المهم جدًا فهم كيفية استجابة جسمك للتغييرات الكبيرة في تناول الطعام.
فئات خاصة يجب أن تستشير الطبيب
هناك مجموعات معينة يُنصح لها بشدة باستشارة طبيب مختص قبل الشروع في نظام الكيتو. تشمل هذه الفئات النساء الحوامل أو المرضعات، حيث أن احتياجاتهن الغذائية تختلف بشكل كبير. كما يجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ مع اضطرابات الأكل أن يكونوا حذرين جدًا، لأن هذا النظام قد يؤثر على علاقتهم بالطعام. إن الحصول على مشورة طبية يضمن أنك تتخذ القرار الصحيح لجسمك.
التفاعلات الدوائية المحتملة
إذا كنت تتناول أي أدوية، خاصة تلك المتعلقة بمرض السكري، فإن حمية الكيتو قد تتطلب تعديلات في جرعات الدواء. يمكن أن يؤدي انخفاض الكربوهيدرات بشكل كبير إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، مما قد يسبب نقص السكر في الدم إذا لم تتم مراقبة الأدوية عن كثب. من الضروري مناقشة أي تغييرات غذائية مع طبيبك لتجنب التفاعلات الدوائية غير المرغوبة أو المضاعفات الصحية. يمكن أن يساعدك فهم التفاعلات الدوائية في اتخاذ قرارات مستنيرة.
وصفات كيتو سهلة التحضير
بعد ما عرفنا كل حاجة عن نظام الكيتو، أكيد بتفكر إيه الأكل اللي ممكن تعمله بسهولة وميكونش معقد. الخبر الحلو إن فيه وصفات كتير لذيذة وسريعة ومش هتاخد منك وقت طويل. خلينا نشوف اتنين من أسهل الوصفات اللي ممكن تجربها.
بيض مخفوق بالجبنة والأفوكادو
الوصفة دي سريعة جدًا ومغذية، مليانة دهون صحية وبروتين. طعمها حلو وممكن تضيف عليها شطة لو بتحب الأكل الحار. كل اللي هتحتاجه هو بيض، جبنة، وأفوكادو. بتخفق البيض مع شوية ملح وفلفل، تسخنه في طاسة، تحط عليه الجبنة، ولما يستوي شوية، تحط عليه الأفوكادو المقطع. وجبة فطار أو عشاء خفيفة وممتازة.
سلطة الدجاج بالأعشاب والمايونيز
دي بقى سلطة ممكن تاكلها لوحدها أو تستخدمها كحشوة. بتجيب دجاج مسلوق ومقطع، وتخلطه مع مايونيز (يفضل النوع الكيتوني)، وشوية أعشاب طازجة زي البقدونس أو الكزبرة، وملح وفلفل. ممكن تضيف كمان بصل أخضر أو كرفس لو بتحب. طعمها منعش ومختلف، ومناسبة جدًا لو عايز حاجة سريعة ومشبعة. تقدر كمان تجرب وصفات كيتو أخرى على موقعنا لو محتاج أفكار زيادة.
خلاصة القول: هل الكيتو هو الحل؟
في نهاية المطاف، نظام الكيتو يقدم طريقة مختلفة للجسم للحصول على الطاقة، بالاعتماد على الدهون بدلًا من السكر. هذا التغيير يمكن أن يساعد في خسارة الوزن وله فوائد صحية أخرى، مثل تحسين مستويات السكر في الدم. لكن، مثل أي نظام غذائي، ليس مناسبًا للجميع. من المهم جدًا استشارة طبيب أو أخصائي تغذية قبل البدء، للتأكد من أنه يناسب حالتك الصحية ولا يتعارض مع أي أدوية تتناولها. التخطيط الجيد واتباع الإرشادات الصحيحة هما مفتاح النجاح في أي رحلة نحو صحة أفضل.
أسئلة شائعة حول نظام الكيتو
إيه هو نظام الكيتو الغذائي ببساطة؟
نظام الكيتو هو طريقة أكل فيها بنقلل كتير من الكربوهيدرات (زي العيش والأرز والسكر) وبناكل دهون صحية وبروتين أكتر. الجسم لما ما يلاقيش كربوهيدرات، بيبدأ يحرق الدهون اللي فيه عشان يطلع طاقة، ودي حاجة اسمها الكيتوزية.
إزاي الكيتو بيخلي الجسم يحرق الدهون؟
لما جسمك ما يلاقيش سكر كتير من الكربوهيدرات، بيتحول يستخدم الدهون كمصدر أساسي للطاقة. الكبد بيحول الدهون دي لحاجة اسمها الكيتونات، ودي اللي بتدي الجسم الطاقة، وكأننا بنشغل الجسم بالدهون بدل السكر.
إيه هي أهم فوايد نظام الكيتو؟
فيه فوايد كتير، أهمها خسارة الوزن لأن الجسم بيحرق دهون أكتر. كمان بيساعد على سكر الدم يكون مظبوط، وممكن يحسن التركيز والطاقة الذهنية، وممكن يفيد صحة القلب كمان.
إيه الأكل اللي ينفع آكله في الكيتو؟
مسموح تاكل دهون صحية زي زيت الزيتون وزيت جوز الهند، وزبدة، وأفوكادو. كمان مسموح بالبروتين زي اللحوم والسمك والبيض والجبن. والخضروات اللي فيها كربوهيدرات قليلة زي البروكلي والسبانخ والخس.
إيه الأكل اللي لازم أتجنبه في الكيتو؟
لازم نتجنب السكر والحلويات، والعيش، والأرز، والمكرونة، والبطاطس، ومعظم الفواكه اللي فيها سكر كتير. كمان الأكل المصنع والمشروبات الغازية لازم نبعد عنها.
إيه النصايح المهمة عشان أبدأ الكيتو صح؟
قبل ما تبدأ، لازم تستشير دكتور عشان تشوف لو مناسب ليك، خصوصًا لو عندك أي أمراض. لازم تشرب ميه كتير، وتأكل دهون صحية وبروتين بكميات مظبوطة، وتقلل الكربوهيدرات جداً، وممكن تحتاج تاخد أملاح معينة عشان جسمك ما يتعبش في الأول.



